كيف تُنمّي العقلية الصحيحة من أجل العمل بشكل أفضل

إذا كنت من الذين يبالغون في التفكير، فمن المحتمل أن يكون لديك صوت داخلي ينتقد تصرفاتك باستمرار ويسبب لك القلق بسبب آراء الآخرين، ويركز على المشاكل المستقبلية. كما قد يؤدي التفكير الزائد إلى التسويف ويسبب لك الضغط والقلق، مما يضر بعلاقاتك وتقدمك. 

ستساعدك الخطوات الستة التالية في محاولة إعداد العقلية المناسبة لك والأخذ بزمام الأمور.

  1. التحويل من الماضي إلى الحاضر

هل تفكر كثيرًا في الأحداث التي حصلت في الماضي أو تقلق حول المشاكل المستقبلية؟

عندما تركز على الأشياء التي تحفّز المشاعر السلبية، فأنت تسبب مشاكلاً تضر بصحتك النفسية. فعلى سبيل المثال، بعد انتهائك من محادثة غير متوقعة مع مديرك، ستفكر بالردود التي كان يمكن أن تقولها خلال تلك المحادثة، ليسبب لك هذا الأمر شعورًا سلبيًا أسوأ. إذا لم تقم بحل المشكلة أو تحويل تركيزك، سيبدأ الشعور السلبي لديك بالتفاقم. وعندما تُبدأ بالتفكير كثيرًا اسأل نفسك هذا السؤال، "هل ما أفكر به تحت سيطرتي؟"، وبناءً عليه قرّر ماذا ستفعل، حيث أن الحل هو تحويل التركيز من الماضي إلى الحاضر.
 

  1. قوّة التفكير الإيجابي

إذا استيقظت ذات صباح وقُلت لنفسك: "اليوم سيكون يوماً سيئًا"، لربما ستجعل طريقة تفكيرك ذلك الأمر واقعًا، حيث ستتجاهل خلاله بشكل لاواعي الأشياء الإيجابية وتركز على السلبية، ليُشكّل هذا الأمر تأثيرًا وهميًا لتصبح الأفكار حقيقة بالنسبة لك. لذا راقب أفكارك كل صباح، وفي العمل، أو عندما تواجه التحديات، وحينما تلاحظ وجود فكرة سلبية، قف عندها وواجهها، وقم بتبديل كلمة "سأفشل" بـ "أنا اقوم بالمستطاع، وهذا هو مفتاح التطور". وإذا لم تؤمن بأنك تستحق السعادة، فلن تجدها بسهولة.
 

  1. تخصيص وقت للقلق

هل أخبرك أحد من قبل بأن تتوقف عن القلق؟ نادرًا ما يكون هذا الأمر مفيدًا وربما يزيد من حدة القلق بشكل أكبر. وعوضًا عن ذلك، خذ من وقتك 10 دقائق يوميًا للتفكير بموضوع ما والقلق حوله، وعندما ينتهي الوقت، ركّز على ما يمكنك فعله وقم بفعله. حيث يساعد هذا التمرين على الوضوح ويساعدك في إدارة الأفكار الغير حميدة.

  1. التخلّص من عادة المقارنة

هل أنت عالق في فخ المقارنة السامّة، حيث تقارن نفسك مع الآخرين باستمرار؟ فهذا يزيد من عدم الرضا ويقلل من احترامك لنفسك. تذكّر ألّا تقارن حياتك بما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الشخصيات المؤثّرة، وتمرّن على الامتنان لتقليل القلق، وركّز على أن تصبح نسخة أفضل من نفسك كل يوم.

  1. إحاطة نفسك بالأشخاص المناسبين

هل أنت شخص مهووس بتحقيق الإنجازات؟

أنت تعمل بأقصى جهد، وتشعر بالتقصير حين ترتاح، وتربط شخصيتك بالإنجازات، وتحاول دائمًا تحقيق الهدف التالي على قائمتك، ودائمًا مشغول وتنتقد نفسك باستمرار. حاول أن تعطي الأولوية لجدولة أوقات الفراغ ذات الأهمية، وأن تحيط نفسك بأشخاص يقدرونك لما أنت عليه، وليس من أجل إنجازاتك فحسب.

  1. استعد للعمل

إذا كنت شخصاً كثير القلق وتُفرط في التفكير، فمن السهل التحوّل للتركيز على الأخطاء. ولكي تركّز على عملك، أنشئ قائمة تحت مسمى "الأشياء التي سأفعلها". فعلى سبيل المثال، عوضًا عن الشعور بالإرهاق، ركّز على ما يمكنك فعله مثل إطلاع أصحاب القرار وطلب زيادة في الموارد للانتهاء من المشروع في وقته.

الخطوة القادمة
لا يوجد حل سحري لطريقة عمل عقولنا، ولكن المفتاح يكمن في تناسق الأفكار مع الأفعال. استخدم الطرق التي ذكرناها للتخلص من التفكير المفرط وتبنّي العادات الإيجابية

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني

رمز لغة التعليق
من خلال إرسال هذا النموذج، أنت توافق على معالجة البيانات الشخصية وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بنا.

المنشورات ذات الصلة