مفتاح الإنتاجية ليس سراً. فإنه أساس كل ما نقوم به.
ما هي الإنتاجية؟ تبدو وكأنها مفهوم واضح، ولكن ليس من السهل دائماً تحقيقها. الإنتاجية هي استخدام وقتك بشكل فعال للقيام بأشياء تؤثر بشكل إيجابي على حياتك. وإن الأمر لا يتعلق فقط بعدد المهام التي تقوم بإكمالها في اليوم، بل يتعلق بالأحرى بجودة تلك المهام.
ولكن ما الدوافع الذي تؤثر على الناس ليكونوا منتجين؟ وما هي العناصر التي تساعدنا ان نكون أفضل نسخة من أنفسنا؟ لقد سألنا مئات الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد تضمنت الردود الواردة بعض الآراء المتعمقة. وفيما يلي بعض الاقتراحات الأكثر شيوعاً:
أحد أقوى محفزات الإنتاجية هو النوم الجيد ليلاً. حيث يساعد عقلك على العمل بشكل أفضل، مما يجعلك أكثر إنتاجية!
تؤدي قلة النوم إلى صعوبة في التركيز. ويمكن أن يؤثر حتى على كيفية عمل دماغك.
وقد وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي أنه عندما حُرم الناس من النوم لمدة 24 ساعة، فإن أداؤهم في اختبارات الإدراك كان أسوء من أولئك الذين تمتعوا بنوم ليلي كافي. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حصلوا على أربع ساعات فقط من النوم كان أداؤهم أسوأ بكثير من أولئك الذين حصلوا على ثماني ساعات. وقد صح ذلك حتى بعد أن أخذ المشاركون قيلولة أثناء النهار، أو سُمح لهم بالنوم بقدر ما أرادوا.
الشعور بوجود هدف محدد: أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لتكون منتجًا هو تنمية الحس بالغاية. وإذا كنت تعمل نحو شيء تؤمن به وتهتم به، فيمكن أن يحدث ذلك فرقًا كبيرًا. فهناك فرق كبير بين العمل الجاد في شيء لا يهمك، والعمل على شيء مهم للغاية بالنسبة لك.
فالأشخاص الأكثر إنتاجية هم أولئك الذين يعملون نحو تحقيق هدف أو مهمة ما، سواء أكان الهدف شخصياً أم مهنياً. والفكرة هي أنه عندما يكون لعملك معنى وهدف، فإنه من الأسهل التركيز على إنجاز الأشياء بدلا من تركها تضيع.
روتين يومي يؤهلك للنجاح (ولا يترك مجال لمشتتات الانتباه): إن أفضل طريقة لبناء روتينك هي أن تبدأ بالأمور الصغيرة وتزيد عليها عندما تشعر بالأريحية لفعل ذلك. فمن الأسهل كثيرًا الحفاظ على الأهداف التي يمكن تحقيقها بسهولة في إطار زمني معقول.
ابدأ بتنظيم أهدافك حسب أولوياتها، ثم قم بتقسيمها إلى خطوات سهل تدبيرها. على سبيل المثال، إذا أردت كتابة كتاب بحلول نهاية العام، فسيسهل تدبير العملية إذا كتبت 15 صفحة في الأسبوع بدلاً من 100 صفحة في الشهر.
بمجرد أن يكون لديك روتين تتبعه وتشعر بثقة حياله، حاول استخدام التكنولوجيا لجعل الأمور أسهل. على سبيل المثال، إذا كنت تكتب كتابًا، فاستخدم Zoho Writer بحيث يتم حفظ جميع أفكارك في مكان واحد ويمكن الوصول إليها من أي مكان على أي جهاز كلما جاء الإلهام. فهذا سيساعدك على التركيز على الكتابة دون القلق بشأن فقدان أفكارك أو الاضطرار إلى إعادة صياغتها لاحقًا!
دعونا الآن نلقي نظرة على أكبر العوامل التي تنتقص من الإنتاجية. فهناك أمر واحد يتفق عليه الجميع تقريبًا، وهو أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تضيع عليك وقتًا ثمينًا. فإذا كنت تقضي ساعات كل يوم في تصفح انستغرام وتويتر، أو تصفح فيسبوك، أثناء استراحة الغداء، فمن المحتمل أن يتأثر ذلك على إنتاجيتك بشكل سلبي. حيث تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على أدمغتنا وتجعلنا أقل إنتاجية. فقد وجدت دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث أنه عندما تم تكليف الأشخاص بمهمة بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإن أداؤهم كان أسوأ من أولئك الذين لم يستخدموها على الإطلاق!
كما أظهرت دراسة أخرى أجريت في جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين يستخدمون فيسبوك لأكثر من عشر دقائق في كل مرة لديهم مستويات أقل من الدوبامين، الأمر الذي يجعلهم أقل تحفيزًا للعمل الجاد وتحقيق الأهداف (حتى ولو لم يدركوا ذلك).
إذا كنت تعرف المزيد من الإرشادات والنصائح حول كيفية زيادة الإنتاجية، فيرجى إضافتها في التعليقات أدناه!
Nice